2025-01-22
تتفاخر كندا بأنها دولة متنوعة ومتسامحة. لكن المساواة الحقيقية تتطلب أكثر من مجرد أُسس نظرية؛ فهي تستلزم حمايات قانونية ملموسة ضد التمييز. وهنا يأتي دور تشريعات حقوق الإنسان الكندية.
يضع قانون الحقوق المدنية الكندي (CHRA) ومثيله في المقاطعات والأقاليم الأساس لإنشاء مجتمع عادل ومتكافئ من خلال منع التمييز بناءً على "أسباب محمية" محددة. وفهم هذه الأسباب أمر بالغ الأهمية للتعرف على حقوقك ومحاربة المساواة عند انتهاكها.
فما هي بالضبط هذه الأسباب المشمولة بحماية؟
يُستعرض CHRA ثماني فئات رئيسية:
العرق: تشمل الأصول، واللون، والأصل العرقي، ومكان المنشأ. وتدافع عن التمييز بناءً على هوية أو تصور عرقي لشخص، بغض النظر عن لون بشرته أو خلفيته الثقافية.
الأصل الوطني أو العرقي: تحمي الأفراد من التمييز بناءً على جنسيتهم، أو جنسيتها، أو تراثهم الثقافي، أو لغتهم، أو معتقداتهم الدينية المرتبطة بأصلهم الوطني أو العرقي.
اللون: تدافع عن التمييز بناءً على لون بشرة الشخص أو تلوين الجلد وحده.
الدين: تشمل مجموعة واسعة من المعتقدات والممارسات والطقوس. وتشمل حق ممارسة الدين بحرية، وارتداء رموز دينية، وامتناع عن بعض الأنشطة لأسباب دينية.
العمر: تحمي الأفراد من التمييز بناءً على أعمارهم، وضمان الفرص المتساوية بغض النظر عما إذا كانوا شابين أو كبار في السن.
الجنس: تشمل هذه الفئة الجنس البيولوجي والهوية الجنسية.
تمنع التمييز بناءً على جنس الشخص عند ولادته، أو التعبير عن جنسه، أو هويته الجنسية. 7. ال ميول الجنسية: تحمي الأفراد من التمييز بناءً على جاذبيتهم الجنسية، بغض النظر عن من يكونوا معجبين بهم. 8. الناقصات: تشمل العجز البدني والعقلي والتعليمي. وتشمل حق الحصول على تسهيلات معقولة لضمان الإمكانية المتساوية والمشاركة في مختلف جوانب الحياة.
من المهم ملاحظة أن هذه الأسباب المشمولة بحماية ليست شاملة. على سبيل المثال، تمتلك بعض المقاطعات حمايات إضافية ضد التمييز بناءً على الحالة الاجتماعية، أو وضع الأسرة، أو الخصائص الوراثية.
ماذا يمكنك فعله إذا تم انتهاك حقوقك؟
يقع على عاتق هيئة حقوق الإنسان الكندية (CHRC) مسؤولية التحقيق في الشكاوى المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان بموجب CHRA. يمكنك تقديم شكوى لهم إذا كنت تعتقد أنك تعرضت للتمييز بناءً على أحد أو أكثر الأسباب المشمولة بحماية.
الفهم التشريعي لهذه الحمايات ومعرفة كيفية الوصول إليها أمر بالغ الأهمية لبناء مجتمع عادل حقاً. دعونا نبقى ندافع عن المساواة ونضمن لجميع الناس الفرصة للازدهار بغض النظر عن من هم.
لا تقتصر المساواة على الأفكار، بل تتجلى في سلوكنا اليومي. تشريعات حقوق الإنسان الكندية (CHRA) وضعت لضمان العيش في مجتمع عادل، لكن التمييز لا يزال موجوداً في مختلف جوانب الحياة.
دعونا نلقي نظرة على بعض الأمثلة الحقيقية:
التمييز في سوق العمل:
التفرقة بسبب الدين: "محمد" يعمل كمساعد طبي، يُمنع من أداء صلاة الظهر بانتظام بسبب قواعد المؤسسة التي تعارض ممارسات الديانة الإسلامية.
التمييز على أساس العجز: "أحمد" ، شخص مصاب بمرض باعتباره عائقاً في الحصول على وظيفة تناسب مؤهلاته التعليمية والثقافية.
التمييز ضد المجموعات العرقية:
هذه أمثلة حقيقية توضح ضرورة تشريعات حقوق الإنسان الكندية (CHRA) في حماية الأفراد من التمييز وتوفير مجتمع عادل ومستقبل أفضل للجميع.